أساقفة يتهمون بي بي سي بـ"تهميش المسيحية"


	أساقفة يتهمون بي بي سي بـ"تهميش المسيحية" صحف - إسلام أون لاين .نت لندن- اتهم أساقفة من كنيسة إنجلترا -في مذكرة ستنشر غدا- هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بـ"تهميش تغطية المناسبات المسيحية"، وأنها تتعامل مع الدين وكأنه "قضية عابرة"، رابطين بين هذا الاتهام وقرار الهيئة تعيين مسلم كمدير لبرامجها الدينية للمرة الأولى في تاريخها، باعتباره "تطورا مثيرا للقلق". وذكرت صحيفة "ذا دايلي تلجراف" البريطانية التي اطلعت على المذكرة أن عددا من كبار الأساقفة في البلاد قد أعلنوا تأييدهم لهذه المذكرة، التي أعدت بهدف الطرح للنقاش في برلمان الكنيسة؛ بسبب ما وصفوه بـ"تهميش البرامج الدينية في الهيئة"، واحتجاجاً على تعيين عقيل أحمد مديراً للبرامج الدينية في بي بي سي. وتدعو المذكرة "بي بي سي" إلى تقديم تفسير لـ"انحدار تغطيتها للجوانب الدينية، وعدم الاهتمام الكافي بالمراسم والاحتفالات المسيحية الرئيسية". كما تنتقد ما وصفته بـ نقص تقديم برامج دينية في تليفزيون الـ بي بي سي، زاعمة أن أحمد "أبدى تحيزا ضد المسيحية" أثناء عمله في إعداد برامج دينية بالقناة الرابعة في الهيئة في وقت سابق. وقالت المذكرة: "اقتصرت التغطية المنتظمة للدين من قبل تليفزيون بي بي سي على برنامجين فقط"، مضيفة: "نادرا ما تعرض القناة الثالثة برامج دينية، وإذا قدمت فإنها تفعل ذلك من باب اعتبار الدين قضية عابرة.. أما القناة الرابعة (المعروفة بتقديم عدد كبير من البرامج الدينية) فالكثير من البرامج المسيحية التي تقدمها تحمل سمة الإثارة أو ذات طبيعة نقدية دون مبرر خلافا لتعاملها مع الأديان الأخرى". وخلصت من ذلك إلى أن "من هذا المنطلق، فإنه مما يستدعي قلقنا أن يكون عقيل أحمد، وهو مسلم، مسئولا عن البرامج الدينية في هيئة الإذاعة البريطانية". "تحت التهديد" من جهته، قال نايجل هولمز، عضو برلمان الكنيسة، ومنتج سابق في هيئة الإذاعة البريطانية: إن "الكنيسة بحاجة إلى التعامل مع هذه المسألة في الوقت الذي أصبح البث الديني تحت التهديد". لكن المتحدثة باسم هيئة الإذاعة البريطانية دافعت عن قرار الهيئة بتعيين أحمد في هذا المنصب، مشيرة إلى أنه "كان أكثر المرشحين استحقاقا"، ورفضت في الوقت نفسه الادعاءات بأن الشئون الدينية يتم تناولها من منطلق حساسية أو تحيز. وأضافت: "ليس ثمة شك في التزام بي بي سي بالبث الديني والأخلاقي (...) وانطلاقا من كونهم الأغلبية الدينية في المملكة المتحدة، فإن المسيحيين كانوا وسيظلون جمهورا أساسيا ومحوريا لبرامج بي بي سي الدينية وغيرها". مخاوف يشار إلى أن قرار بي بي سي الشهر الماضي بتعيين أحمد في هذا المنصب أثار مخاوف في الأوساط المسيحية بإمكانية أن يؤدي ذلك إلى تهميش آراء الأغلبية المسيحية، بينما دحضت الهيئة تلك المخاوف باعتبار أنها لا تستند إلى أساس صحيح. واعتبر روبرت كولتر، عضو حزب "أولستر الوحدوي" المسيحي، تعيين أحمد في هذا المنصب "إهانة للمسيحيين" باعتبار أنهم يمثلون 70% من السكان، بينما لا تتجاوز نسبة المسلمين 3%. وكان أسقف كانتربري، روان ويليامز، نوه في وقت سابق لمدير عام بي بي سي مارك ثومبسون إلى أنه يخشى من "تهميش الصوت المسيحي"، رافضا التعليق على تعيين أحمد. وعينت هيئة الإذاعة البريطانية -التي تأسست عام 1987- أحمد كأول مسلم يدير البرامج الدينية، وثاني مدير غير مسيحي لهذا القسم؛ إذ سبقه مدير من طائفة السيخ؛ ما أثار انتقادات للهيئة بدعوى أنها تمكن الأقليات الدينية على حساب المسيحيين. وكان أحمد قد أشرف على برامج عن الديانة المسيحية والإسلامية لحساب القناة الرابعة، كما تم تحت إشرافه إنتاج برنامج وثائقي بعنوان: "إنقاذ أطفال إفريقيا السحرة" عن الأطفال في المناطق الفقيرة من نيجيريا والمتهمين بممارسة السحر، وفاز ذلك البرنامج بجائزة الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتليفزيونية "بافتا". تاريخ نشر الخبر : 21/06/2009