Net LeGand Admin
المزاج : عدد المساهمات : 508 الموقع : www.j-way.yoo7.com العمل/الترفيه : أداره هذا الموقع و خدمه الرب البلد : مصر
,
"الأسكندريه " أحترام قوانيين المنتدى : sms : [/right]My SMSIf God with us who can be aginst us السٌّمعَة : 5 نقاط : 963 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: ودقت الأجراس الثلاثاء يناير 27, 2009 8:32 am | |
| منذ زمن بعيد , في إحدى البلاد البعيدة , كانت توجد كاتدرائية لها منارة عالية بها أجراس كبيرة وجميلة وكان الناس يقولون نقلا عن أجدادهم أن هذه الأجراس تدق من تلقاء نفسها ليلة الميلاد عندما يقدم احد أفراد الشعب أفضل هدية لطفل المزود ....ولذا كانت الناس تتوافد من كافة الأقطار في ليلة الميلاد ومعهم هدايا غالية الثمن ليقدموها , لعلهم يسمعون تلك الأجراس تدق , ولكنها منذ عشرات السنين لم تسمع
سمع بهذه الكنيسة أخوان يقطنان قرية بعيدة عن هذه الكاتدرائية الجميلة , فقررا أن يذهبا ليحتفلا بقداس عيد الميلاد فيها.
وهكذا بدءا رحلتهما حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر ليصلا إلى الكنيسة في موعد القداس ... وبعد فترة , وفيما هما سائران , رأيا سيدة مسنة ملقاة على قارعة الطريق وسط الزرع...ومن شدة البرد يبست أطرافها . فأخذا يسعفانها حتى فتحت عينيها ونظرت إليهما .
وهنا قال الأخ الأكبر لأخيه " أذهب أنت يا أخي لحضور القداس وأما أنا فسأرعى هذه السيدة حتى تتعافى ثم أنقلها إلى بيتها " هز الأخ الأصغر رأسه بشدة والدموع تسقط من عينيه " لا لن أذهب بدونك لقد تمنينا أن نصلي في هذه الكاتدرائية سويا وأنا لن أتركك وأذهب وحدي "... فأصر الأخ الأكبر قائلا :"بل يجب عليك أن تذهب فتصلي لأجلي وعندما تعود ستروي لي كل ما شاهدت وسأكون كأني ذهبت معك والآن خذ هذه الخمسة قروش فهي كل ما معي وضعها في صندوق الكنيسة كهدية منا لطفل المزود "
وهكذا ذهب الأخ الأصغر لحضور القداس تاركا أخاه خلفه ...وصل إلى الكنيسة فوجدها ممتلئة بأغنياء البلد إذ كان الأمير يصلي فيها تلك السنة . أما هو فوقف في خشوع أثناء القداس رافعا قلبه مسبحا الله الذي من تحننه أتى وصار إنسانا من أجل خلاص العالم .
وفي نهاية القداس وكما جرت العادة , بدا الجميع بتقديم هداياهم لطفل المذود , في طريقهم للخروج من الكنيسة , أتى الأمير وألقى في الصندوق جواهر ثمينة وهو ينظر حوله . ثم أتى بعده الأغنياء يلقون بأموالهم من ذهب وفضة ... وأخيرا جاء دور الأخ الأصغر فأخرج الخمسة قروش وألقاها ... وهنا دقت الأجراس بنغمات سماوية جميلة لم تسمع من قبل
تسمر الناس في طريقهم للخروج وأمر الأمير أحد حراسه أن يجري ويستطلع الأمر ليرى من الذي قدم هدية أثمن منه جعلت الأجراس تدق ...
وأما الحارس فعندما وصل الكنيسة رأى طفلا فقيرا مبتسما يغادرها ولم يفهم شيئا | |
|